لعنف ضد النساء هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان ويشكل تحدياً عالمياً يؤثر على الملايين من النساء والفتيات عبر العالم. إليك نظرة شاملة حول هذه القضية:
أشكال العنف ضد النساء:
1. العنف الجسدي: مثل الضرب، التعذيب، أو القتل.
2. العنف النفسي: التهديد، الإهانة، العزل الاجتماعي، أو التلاعب العاطفي.
3. العنف الجنسي: الاغتصاب، التحرش، الاستغلال الجنسي، أو الزواج القسري.
4. العنف الاقتصادي: منع المرأة من العمل، السيطرة على مواردها المالية، أو حرمانها من الميراث.
5. الممارسات التقافية الضارة: تشويه الأعضاء التناسلية (الختان)، جرائم الشرف، أو الزواج المبكر.
الأسباب الجذرية:
• التفاوت بين الجنسين: نظرة دونية للمرأة في بعض المجتمعات.
• النظم الأبوية: هيمنة الذكور على هياكل السلطة الاقتصادية والاجتماعية.
• القوانين المجحفة: غياب تشريعات كافية أو تطبيقها لحماية النساء.
• الصمت المجتمعي: وصمة العار المرتبطة بالإبلاغ عن العنف.
الآثار:
• الصحية: إصابات جسدية، اضطرابات نفسية (كالاكتئاب والقلق)، أو وفاة.
• الاجتماعية: تفكك الأسر، انتقال العنف عبر الأجيال.
• الاقتصادية: تقييد مشاركة المرأة في سوق العمل، زيادة الفقر.
المبادرات العالمية والمحلية:
• الاتفاقيات الدولية: مثل اتفاقية سيداو (القضاء على التمييز ضد المرأة).
• القوانين المحلية: تشديد العقوبات على الجناة وإنشاء خطوط مساعدة.
• منظمات المجتمع المدني: تقديم الدعم النفسي، المأوى، والتمكين الاقتصادي.
التحديات:
• نقص الوعي بأهمية الإبلاغ.
• ضعف تطبيق القوانين في بعض المناطق.
• ثقافة "العار" التي تمنع الناجيات من طلب المساعدة.
كيفية المساهمة في التغيير:
• التوعية: عبر الحملات الإعلامية والتعليم.
• دعم الناجيات: عبر التطوع في مراكز الدعم أو التبرع لها.
• التشريع: الضغط على الحكومات لتعزيز الحماية القانونية.
• إشراك الرجال والفتيان: في الحوار حول المساواة ورفض العنف.
الأمل والتقدم:
تشهد العديد من البلدان تحسناً تدريجياً بفضل جهود الناشطين/ات، مثل زيادة الوعي، تعديل القوانين، وبرامج إعادة تأهيل الناجيات. ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلاً نحو القضاء التام على هذه الظاهرة.
تأتي هذه المقالة ضمن تحقيق الهدف السادس عشر من اهداف التنمية المستدامة السلام والعدل والمؤسسات القوية.
م.م براء محمد خضير
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق