في إطار جهود التوعية بتحقيق التوازن الرقمي وتحسين جودة الحياة، نظم سفراء الاستدامة في قسم الأنظمة الطبية الذكية ورشة عمل مميزة تحت عنوان "صوم الدوبامين: استعادة التركيز والتحكم في العادات الرقمية". قدم الورشة كل من الدكتور ميثم نبيل مقداد والمعيد أهيب هاشم كريم، حيث استعرضا خلالها التأثيرات المختلفة للدوبامين على الدماغ، وكيفية استخدام صوم الدوبامين كأداة فعالة لتعزيز الإنتاجية والحد من الإدمان الرقمي.
تم التطرق في الورشة إلى عدة محاور أساسية، حيث بدأ الحديث بالتعريف بالدوبامين ودوره المحوري في تشكيل العادات والسلوكيات البشرية. وناقش الحضور كيفية تأثير التعرض المستمر للمحفزات الرقمية على القدرة على التركيز والصحة النفسية. كما تم شرح مفهوم "صوم الدوبامين" كإستراتيجية فعالة لإعادة ضبط الدماغ من خلال تقليل التحفيز المفرط، ما يعزز القدرة على التركيز والتحكم في العادات الرقمية.
كما تمت مشاركة استراتيجيات عملية لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية. تم التركيز على كيفية تعزيز الإنتاجية وتطوير أساليب حياة أكثر توازنًا باستخدام التكنولوجيا بشكل أكثر وعيًا. وفي هذا السياق، تناولت الورشة أيضًا دور صوم الدوبامين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالات تحسين جودة التعليم والحد من الفجوات الرقمية.
تطرقت الورشة إلى العلاقة بين صوم الدوبامين وأهداف التنمية المستدامة، حيث تم تسليط الضوء على كيفية أن تقليل الاعتماد على التكنولوجيا غير الضرورية يمكن أن يساهم في تحقيق الهدف الرابع (التعليم الجيد) من خلال تقليل المشتتات الرقمية وزيادة التركيز أثناء الدراسة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الهدف التاسع (الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية)، من خلال تطوير أساليب تعلم أكثر استدامة تعتمد على الاستخدام الذكي للتكنولوجيا. وفيما يتعلق بالهدف العاشر (الحد من عدم المساواة)، تمت الإشارة إلى دور صوم الدوبامين في تقليل الفجوة بين الطلاب، من خلال تعزيز طرق التعلم الفعالة التي تركز على استثمار الوقت بشكل إيجابي بدلاً من الاستهلاك السلبي للمحتوى الرقمي.
شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بتطبيق صوم الدوبامين في حياتهم اليومية. كما تم مناقشة التحديات التي قد تواجه الأفراد أثناء تطبيق هذه الاستراتيجية وأفضل الطرق للتعامل مع العادات الرقمية المفرطة، ما جعل الورشة فرصة قيمة للمشاركين لتبادل الأفكار والاقتراحات حول كيفية تبني أساليب حياة رقمية أكثر توازنًا.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.