الجلطات الدماغية تُعتبر من الحالات الطارئة التي تستوجب تدخلاً سريعًا لتقليل الأضرار الناتجة عنها. في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية في مجال التشخيص المبكر، حيث يساعد في تحليل صور الدماغ وتحديد العلامات المبكرة للجلطات بدقة أكبر من الأساليب التقليدية.
تعتمد هذه التقنية على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على كميات ضخمة من صور الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، مما يتيح لها اكتشاف الأنماط غير الطبيعية في الدماغ التي قد تشير إلى حدوث جلطة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأنظمة تنبيه الأطباء تلقائيًا، مما يقلل من زمن التشخيص ويساعد في بدء العلاج في الوقت المناسب.
ميزة أخرى لهذه الأنظمة هي القدرة على تقييم شدة الجلطة والتنبؤ بمضاعفاتها، مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية أكثر دقة، سواء من خلال إعطاء أدوية مذيبة للجلطة أو التدخل الجراحي إذا لزم الأمر. الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذه التقنيات يمكن أن تقلل من نسبة الوفيات وتحسن فرص التعافي بشكل كبير.
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، من المتوقع أن تصبح هذه الأنظمة جزءًا أساسيًا في غرف الطوارئ، مما يساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح من خلال التدخل العلاجي السريع والفعال.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.