مقدمة من قبل المهندسة آيه طالب حسن
تأثير البلاستيك المتبقي من صناعة المساند التقليدية على البيئة
مقدمة
تُعَدّ المساند التقليدية جزءًا أساسيًا من الثقافة المنزلية في العديد من المجتمعات، حيث تُصنع عادةً من مواد مثل القماش، الإسفنج، والبلاستيك. ومع تزايد استخدام المواد الصناعية في صناعتها، أصبحت النفايات البلاستيكية الناتجة عن هذه الصناعة مصدرًا للقلق البيئي.
مصادر البلاستيك في صناعة المساند
يدخل البلاستيك في صناعة المساند التقليدية بعدة أشكال، مثل:
- الألياف الصناعية: مثل البوليستر، والتي تُستخدم للحشو الداخلي.
- الأغلفة البلاستيكية: التي تُستخدم لحماية المنتج أثناء التخزين والتوزيع.
- المكونات اللاصقة والمثبتات: التي تحتوي على مواد بلاستيكية تزيد من متانة المساند.
التأثير البيئي للبلاستيك المتبقي
1. تلوث التربة والمياه
عند التخلص من نفايات صناعة المساند بطريقة غير سليمة، تتحلل المواد البلاستيكية ببطء شديد، ما يؤدي إلى تسرب الجزيئات البلاستيكية الدقيقة إلى التربة والمياه، مسببًا خللًا بيئيًا يؤثر على الزراعة والكائنات الحية.
2. انبعاث الغازات السامة
حرق المخلفات البلاستيكية الناتجة عن هذه الصناعة يؤدي إلى انبعاث غازات ضارة مثل الديوكسينات والفورانات، والتي تساهم في تلوث الهواء وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية.
3. تأثير على الحياة البرية
تسبب النفايات البلاستيكية مخاطر على الكائنات الحية، حيث قد تتناولها الحيوانات عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى انسداد أجهزتها الهضمية والتسبب في نفوقها.
4. صعوبة التحلل وإعادة التدوير
تتكون بعض أنواع البلاستيك المستخدمة في صناعة المساند من مواد يصعب إعادة تدويرها، مما يؤدي إلى تراكم النفايات البلاستيكية في البيئة لفترات طويلة.
الحلول المقترحة
- استخدام مواد صديقة للبيئة مثل القطن العضوي أو الصوف الطبيعي بدلاً من الألياف الصناعية.
- تحسين أنظمة إعادة التدوير لجمع ومعالجة نفايات صناعة المساند بطرق مستدامة.
- التوعية بأهمية التخلص الآمن من المساند القديمة والحد من استخدام البلاستيك غير القابل للتحلل.
- تشجيع الصناعات المستدامة من خلال تقديم حوافز للمصانع التي تعتمد على مواد قابلة للتحلل أو إعادة التدوير.
الخاتمة
يمثل البلاستيك المتبقي من صناعة المساند التقليدية تحديًا بيئيًا خطيرًا، مما يستوجب اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من تأثيره. من خلال التحول إلى بدائل أكثر استدامة وتعزيز الوعي البيئي، يمكن تقليل هذه الأضرار والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق