برعاية رئيس جامعة المستقبل الأستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي المحترم، نظم سفراء الاستدامة في قسم التقنيات الأحيائية الطبية حملة توعوية تحت عنوان: "انتحال الشخصية.. سرقة بلا أقنعة بأشراف المعيده ( مدلوله مؤيد فايق ) "
تحقيقا لاهداف التنميه المستدامه الهدف 16 السلامه والعدل والمؤسسات القويه.

انتحال الشخصية ظاهرة متنامية في العصر الرقمي، حيث أصبحت التكنولوجيا الحديثة وسيلة سهلة لاستغلال هويات الآخرين بطرق غير مشروعة. وفي إطار تعزيز الوعي بهذه المشكلة، أطلق قسم التقنيات الأحيائية الطبية في جامعة المستقبل حملة توعوية تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر انتحال الشخصية وأثره المدمر على الأفراد والمجتمع.
أبرز ما تضمنته الحملة

مفهوم انتحال الشخصية وأبعاده

يُعد انتحال الشخصية نوعًا من الاحتيال، حيث يقوم شخص بتقمّص هوية شخص آخر، سواء لأغراض شخصية، مادية، أو حتى إجرامية. يتجسد هذا الفعل في عدة أشكال، منها تزوير الهويات الرسمية، إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى التلاعب بالمعلومات لتحقيق مكاسب غير مشروعة. ومع تزايد الاعتماد على العالم الرقمي، أصبح من السهل تنفيذ عمليات الانتحال بطرق متطورة يصعب كشفها، مما يستدعي تكثيف الجهود التوعوية لمكافحة هذه الظاهرة.

آثار انتحال الشخصية

لا تقتصر مخاطر انتحال الشخصية على الضرر المادي فحسب، بل تمتد لتشمل الأضرار النفسية والاجتماعية. فقد يتعرض الضحايا لابتزاز مالي أو تشويه سمعة، مما يؤثر على حياتهم المهنية والاجتماعية. كما أن هذه الظاهرة تهدد الثقة بين الأفراد وتؤدي إلى تفشي الجريمة الإلكترونية التي يصعب تعقب مرتكبيها.

الوعي المجتمعي كأداة للحد من الظاهرة

من خلال هذه الحملة، يسعى سفراء الاستدامة في جامعة المستقبل إلى توعية الطلبة والمجتمع بأهمية حماية المعلومات الشخصية وتوخي الحذر عند مشاركة البيانات عبر الإنترنت. تم تسليط الضوء على كيفية اكتشاف محاولات الانتحال وأساليب التصدي لها، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه من شأنه أن يعرض الأفراد للخطر.

التوصيات والخطوات الوقائية

أكدت الحملة على مجموعة من التدابير الوقائية التي يجب اتباعها للحد من مخاطر انتحال الشخصية، من بينها:

1. عدم مشاركة المعلومات الشخصية الحساسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مع جهات غير موثوقة.

2. استخدام كلمات مرور قوية ومحدثة لمنع اختراق الحسابات الإلكترونية.

3. تفعيل المصادقة الثنائية في الحسابات المهمة لتوفير طبقة أمان إضافية.

4. التأكد من هوية الأشخاص قبل التعامل معهم عبر الإنترنت، خاصة في المعاملات المالية.

5. الإبلاغ الفوري عن أي حالات اشتباه بانتحال الشخصية للجهات المختصة.



ختام الحملة والتأكيد على المسؤولية المجتمعية

اختُتمت الحملة ب نقاش تفاعلي شارك فيه الطلبة حيث تم تبادل الآراء والتجارب حول هذه الظاهرة. وشدد القائمون على الحملة على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي حول هذه القضية، مؤكدين أن الأمن الرقمي مسؤولية مشتركة يجب على الجميع الإسهام فيها لحماية أنفسهم ومجتمعهم.

إن "انتحال الشخصية.. سرقة بلا أقنعة" ليست مجرد حملة توعوية، بل هي دعوة جادة لمكافحة هذه الجريمة الحديثة من خلال المعرفة والوعي والمسؤولية الفردية والمجتمعية
جامعة المستقبل الجامعه الاولى في العراق.